بغداد - أعلنت هيئة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي عن اهتمام شركات عالمية كبرى، منها شركات إماراتية وفرنسية، بمشاريع الطاقة المتجددة في العراق. وأكد مسؤول تصاميم منظومات الطاقة المتجددة في الهيئة، مؤيد حسن راضي، أن العراق يملك فرصاً كبيرة للاستفادة من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، بفضل سطوع الشمس الذي يتجاوز 300 يوم سنوياً.
وأشار راضي إلى أن الزخم الشمسي في العراق يعد فرصة مهمة لتطوير منظومات الطاقة المتجددة، حيث أن الألواح الشمسية تتمتع بعمر افتراضي يصل إلى 25 عاماً. وأضاف أن هذه المنظومات لا تمثل بديلاً كاملاً، لكنها تشكل إضافة مهمة لخليط الطاقة في ظل أزمة الطاقة الحالية.
كما أشار إلى أن البيروقراطية تمثل عائقاً أمام تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، حيث يحتاج المستثمرون إلى سلسلة من الموافقات الرسمية. ودعا الحكومة إلى تقديم ضمانات للمستثمرين عبر عقود شراء تمتد من 15 إلى 20 سنة.
وأكد راضي على أهمية تأهيل شركات محلية لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وأشار إلى أن مسودة قانون تنظيم مصادر الطاقة المتجددة لا تزال في البرلمان دون إقرار. وطالب بتأسيس هيئة مستقلة لتنظيم قطاع الطاقة المتجددة، تضم خبراء في هذا المجال، لتطوير إطار قانوني يشجع الاستثمارات ويحدد تعليمات ربط الشبكة.
وأوضح أن العراق يمتلك المقومات ليصبح مركزاً إقليمياً للطاقة الشمسية، لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب إرادة سياسية وتشريعية واضحة وخططًا عملية لتجاوز المعوقات البيروقراطية.