أعلنت وزارة البيئة العراقية، عن عدم تزايد العواصف الترابية خلال العام الحالي، مشيرة إلى وجود تعاون دولي في مجالات التشجير ومكافحة التصحر، فضلاً عن التوجه لاعتماد تقنيات الاستمطار الصناعي.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار، أن مواجهة العواصف الترابية تتطلب تخطيطاً وتنفيذاً على مدار سنوات. وأشار إلى أن أكثر من 60% من العواصف الترابية التي تؤثر في العراق تأتي من خارج الحدود، رغم وجود بؤر محلية معروفة لتصاعد الغبار داخل البلاد.
وقد عملت الوزارة على رسم خرائط لتلك البؤر باستخدام برامج المعلومات الجغرافية، وتمت مشاركتها مع الوزارات التنفيذية المعنية لوضع الخطط اللازمة لمعالجتها.
يذكر أن العراق شهد في السنوات الماضية زيادة ملحوظة في عدد الأيام التي تعرض فيها لعواصف غبارية، حيث وصلت في إحدى السنوات إلى نحو 200 يوم غباري. لكن المختار أفاد بأن عدد الأيام الغبارية شهد تراجعاً نسبياً خلال السنوات الست الماضية، ولا توجد مؤشرات على زيادة متوقعة للعواصف هذا العام.
وأشار المختار أيضاً إلى وجود مذكرات تفاهم بحثية ودراسية بين العراق وإيران، بالإضافة إلى تعاون مع دول الجوار، مثل السعودية، في مجالات التشجير ومكافحة التصحر.
كما نوه إلى أن تقنيات الاستمطار الصناعي متاحة وتستخدم في عدة دول، مثل الإمارات العربية المتحدة، حيث تعمل لجان متخصصة من الجهات المعنية على دراسة تطبيق هذه التجربة في العراق.