المملكة المتحدة تؤكد على شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي بعد البريكست

بروكسل – أعلنت المملكة المتحدة أن قرارها بالخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست) هو قرار لا رجعة فيه، مشددة على رغبتها في بناء شراكة جديدة ومتوازنة مع الاتحاد الأوروبي. ويعكس هذا التوجه نضجًا سياسيًا ورؤية استراتيجية واضحة. وأكد مسؤولون بريطانيون أن بلادهم لا تنوي العودة إلى المؤسسات الأوروبية، بل تسعى إلى إقامة "علاقة عمل براغماتية قائمة على المصالح المشتركة"، بعيدة عن الأوهام الأيديولوجية. وتأتي هذه التصريحات في ظل مؤشرات متزايدة على اقتراب التوصل إلى اتفاق دفاعي وتجاري محتمل مع الاتحاد الأوروبي، من المتوقع الإعلان عنه خلال قمة مرتقبة الشهر المقبل. هذا التوجه البريطاني يعبر عن الانفتاح الحالي، الذي لا يعني تراجعًا عن البريكست، بل تجاوزًا للانقسام التقليدي بين مؤيدي الانفصال ومناصري البقاء. العلاقات الأوروبية-البريطانية تركز الآن على التعاون في مجالات الأمن، الطاقة، المناخ، وسلاسل التوريد الحيوية. في سياق عالمي مضطرب، يشهد حروبًا وصراعات متزايدة، تعيد لندن ترتيب أولوياتها الاستراتيجية، مدركة أن قوتها تكمن في التحالفات الذكية، لا في العزلة. النقاشات الجارية داخل الحكومة البريطانية تهدف إلى توسيع التعاون الدفاعي مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز التنسيق في مجالات التجارة والمعايير التقنية، مما يعزز القدرة التنافسية لبريطانيا دون الالتزام بالإطار المؤسسي الأوروبي السابق. وبهذا، تُكتب فصول جديدة من علاقة أوروبية-بريطانية أكثر واقعية، تحمل فائدة متبادلة للطرفين.

2025-04-25 12:45:16 - مدنيون

المزيد من المشاركات