أكد وزير الصناعة، خالد بتّال النجم، أن المدينة الصناعية في محافظة النجف الأشرف تُعتبر الأولى في العراق التي تم تأسيسها وفق معايير بيئية حديثة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير في موقع المدينة، حيث أشار إلى أن الوزارة تعمل على مواجهة التحديات، وخاصة أزمة الكهرباء، من خلال تنفيذ محطة للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تبلغ 35 ميغا واط. خلال زيارته الثانية للموقع، اطلع الوزير على سير العمل ونسبة الإنجاز المحققة، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 1200 دونم، وبدأت بعض الشركات في بناء معاملها بعد توقيع العقود. وأوضح النجم أن المشروع يتم تنفيذه وفق معايير بيئية متقدمة، ويُعتبر نموذجاً للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة. كما أشار إلى أن الوزارة قامت بحل المشاكل المتعلقة بالأراضي الزراعية المحيطة بالمشروع بالتنسيق مع حكومة المحافظة، وأن مدة تنفيذ المدينة تمتد إلى ثماني سنوات، نظراً لتحديات تنفيذ مشاريع صناعية بهذا النوع. وكشف الوزير عن توجه لنقل الصناعيين إلى المدينة بهدف تطوير الصناعة المحلية وفق المعايير الدولية، لافتاً إلى وجود كتاب موقع في المجلس الوزاري للاقتصاد لمعالجة إشكالية عقارات الدولة، مما سيسهل الحصول على الموافقات اللازمة للتنمية الصناعية. وأكد على أهمية الترويج للمدن الصناعية، مشيراً إلى اتفاق مع إدارة المحافظة لإطلاق مؤتمر خاص بهذا الهدف. كما أشار إلى أن بعض المعامل، مثل معمل الألبسة ومعمل الإطارات، تعاني بسبب الاعتماد على المواد المستوردة، مما يزيد من التحديات أمام المنتج المحلي. وفيما يتعلق بالتمويل، أشار الوزير إلى أن وزارة المالية تخصص 900 مليار دينار سنوياً كرواتب لموظفي وزارة الصناعة، مشدداً على ضرورة استثمار الفرص المتاحة لإنشاء مصانع جديدة وخطوط إنتاج متطورة. ولفت إلى أن المشروع يمتد على طول ألف كيلومتر ويشمل عدة مراحل تنفيذية، مع وجود خطط لنقل الورش إلى المدن الصناعية المتخصصة.