عقد البرلمان العربي، اليوم الأحد، اجتماعًا مؤكدًا أن القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد تمثل رسالة قوية بعودة التضامن العربي المشترك. وتأتي هذه الاجتماعات في إطار دعم خطة إعمار غزة ورفض جميع أشكال التهجير. تستضيف بغداد اجتماعات البرلمان العربي من 19 إلى 21 نيسان/أبريل 2025، بمشاركة 60 ممثلاً عن برلمانات الدول العربية، حيث ستعقد الجلسات في مقر مجلس النواب العراقي وتتضمن جلسات عامة واجتماعات للجان الدائمة. وفي تصريحات له، أكد عضو مجلس النواب الليبي وعضو البرلمان العربي عبد السلام نصير، أن القضية الفلسطينية تظل من أولويات البرلمان، حيث تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعتها، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة العربية في بغداد يحمل طابعاً خاصاً. وأضاف نصير أن "بغداد كانت منارة للعالم الإسلامي"، مؤكدًا أن اتخاذ القرارات بشأن القضية الفلسطينية من العاصمة العراقية يبعث برسالة واضحة بعودة التضامن العربي. وأشار نصير إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة مشابهة لتقسيم سايكس بيكو، مما يستوجب مواقف جادة تجاه التحديات الراهنة، مؤكدًا دعم البرلمان العربي للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ورفضه لجميع أشكال التهجير. وفي السياق ذاته، أعربت عضو البرلمان المصري شادية الجمل، عن شكرها للعراق على استضافة أعمال البرلمان العربي، معربة عن أملها في أن يسود الأمن والاستقرار في البلاد. كما أكد البرلمان العربي دعمه لوحدة الموقف في المحاكمات الدولية ضد الكيان الصهيوني، مشددًا على ضرورة ملاحقته باسم الشعوب العربية. يذكر أن مجلس الوزراء العراقي قد صوت على متطلبات إجراء القمة العربية في بغداد، حيث أعلنت أمانة بغداد عن إطلاق حملة تأهيل شاملة تتزامن مع القمة، بما في ذلك تأهيل مطار بغداد وصالة الشرف. من جهته، أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، أن الجامعة العربية أكدت انعقاد القمة العربية في بغداد في 17 أيار.