تواصل فعاليات الأسبوع الزراعي لمعدات المكننة والإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الغذائية في معرض بغداد الدولي، بحضور واسع من جهات محلية ودولية. المعرض، الذي ينعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يمتد على مدار ستة أيام، بمشاركة 12 دولة تشمل إيران ومصر وتركيا وغيرها. يسعى المعرض إلى تعزيز التعاون مع دول العالم من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات في مجالات الزراعة والري والإنتاج الحيواني والنباتي. يمثل المعرض فرصة هامة لعقد مذكرات تفاهم تسهم في تطوير القطاع الزراعي ومكافحة التصحر. يبرز المعرض هذا العام توجهًا نحو دعم الزراعة الذكية والمستدامة، حيث تعرض شركات متخصصة تقنيات حديثة للري بالتنقيط والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى نماذج من المشاريع الناجحة في الزراعة العضوية. تشير آراء الزوار إلى أهمية المعرض في التعريف بالمنتجات العراقية الأصيلة. حسين الطائي، أحد الزوار، أكد على ضرورة إعادة الثقة بالإنتاج المحلي وفتح المجال للمزارعين. الطلاب أيضًا وجدوا في المعرض فرصة تعليمية، حيث أكدت زهراء علي، طالبة في كلية الزراعة، أن المعرض يقدم تجربة حية تعزز من معرفتهم بالتقنيات الحديثة في الزراعة. حضور شركات عراقية مثل شركة ما بين النهرين العامة للبذور يعكس الاهتمام المتزايد في دعم القطاع الزراعي. عمار جعفر، مدير القسم التجاري بالشركة، أشار إلى زيادة إنتاج الحنطة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. تفاعل الزوار مع المنتجات المحلية كان ملحوظًا، حيث عبر البعض عن إعجابهم بجودة المنتجات المعروضة، مما يعكس رغبة متزايدة لدى العراقيين في دعم الزراعة المحلية وتحقيق الأمن الغذائي.