أعلنت شركة فايزر عن إيقاف تطوير أقراصها التجريبية اليومية لعلاج السمنة، بعد تسجيل حالة إصابة كبدية يُعتقد أنها ناجمة عن استخدام العقار الفموي "دانوغليبرون" من فئة GLP-1. جاء هذا القرار عقب تجربة سريرية شملت أكثر من 1400 مشارك، حيث تم الإبلاغ عن حالة واحدة تُعتبر إصابة كبدية محتملة نتيجة العلاج. وأكدت الشركة أن الحالة تعافت بعد إيقاف العلاج، ولم تظهر على المريض، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أي أعراض واضحة خلال فترة الإصابة. أكدت فايزر أن مراجعة البيانات السريرية والتوصيات التنظيمية أدت إلى هذا القرار، مشيرة إلى أن ارتفاع إنزيمات الكبد لدى بعض المشاركين يعتبر أمراً شائعاً عند استخدام أدوية من فئة GLP-1، لكنه يعد مؤشراً على تلف الكبد. كما أفادت الشركة بأن التجربة السريرية شهدت زيادة سريعة في جرعة الدواء خلال فترة زمنية قصيرة، مما قد يكون ساهم في ظهور هذه الآثار. وكان قد تم إيقاف تطوير نسخة من العقار تؤخذ مرتين يومياً في عام 2023، بعد انسحاب عدد كبير من المشاركين بسبب أعراض الغثيان والتقيؤ. تعتبر النسخة اليومية من العقار، التي تُؤخذ مرة واحدة فقط، خياراً أكثر جاذبية مقارنة بالأدوية الأخرى لإنقاص الوزن التي تتطلب جرعتين يومياً. وأعرب الدكتور كريس بوشوف، كبير المسؤولين العلميين في الشركة، عن خيبة أمله من إيقاف تطوير "دانوغليبرون"، مؤكداً على التزام الشركة المستمر بتطوير علاجات مبتكرة تلبي احتياجات المرضى. تسعى فايزر للمضي قدماً في تطوير أدوية فموية أخرى، بما في ذلك عقار يستهدف مستقبلات GIPR، ضمن مجموعة أوسع من البرامج التجريبية لعلاج السمنة. ويأتي هذا التحرك في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على أدوية إنقاص الوزن، خاصة من فئة GLP-1، والتي تشمل حقن شهيرة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي"، حيث تعتبر الأقراص الدوائية خياراً مفضلاً نظرًا لسهولة استخدامها.