أصدرت وزارة الدفاع الكورية الشمالية بيانًا شديد اللهجة، محذرة من أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تُثير التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وفي البيان الذي صدر يوم الأربعاء، أكدت الوزارة أنها "ستردع أي محاولة عدوانية من قبل الحليفتين"، مشيرة إلى أن المناورات العسكرية الأخيرة جاءت بعد إجراء تدريبات جوية مشتركة تضمنت قاذفات أمريكية من طراز "بي-1بي". ووصفت وزارة الدفاع الكورية الشمالية نشر هذه القوات بأنه "إساءة استخدام متهورة وغير ضرورية للقوة واستفزاز خطير"، محذرة من أنه قد يؤدي إلى تصاعد التوتر العسكري في المنطقة. كما أشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة قامت بنشر "غواصات نووية وقاذفات استراتيجية" في شبه الجزيرة بمستوى قياسي جديد، واعتبرت ذلك ممارسة عسكرية روتينية. وأكدت أن العمل العسكري الأمريكي الاستعراضي سيؤدي حتمًا إلى عواقب سلبية على الوضع الأمني. وذكرت أن "كوريا الشمالية ستعزز من قدرتها على الردع"، مشددة على أن زيادة الاستفزازات ضدها ستقابل بزيادة في المخاطر التي تواجه الولايات المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات تعد النشر الثالث للقاذفات الأمريكية من طراز "بي-1بي" في المنطقة هذا العام، حيث شاركت في التدريبات أيضًا طائرات مقاتلة كورية وأمريكية في إطار إظهار القدرات العسكرية للحليفين أمام التهديدات الكورية الشمالية.