أعلنت الصين عن تحقيق نمو في إجمالي ناتجها المحلي في الربع الأول من العام الحالي، حيث ارتفع بنسبة 5.4%، متجاوزاً التوقعات السابقة. يأتي هذا النمو وسط تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، التي فرضت رسوماً جمركية إضافية على الواردات الصينية. تسارع المصنّعون في الصين لتصدير منتجاتهم رغم الرسوم الأمريكية الباهظة، في ظل الحرب التجارية المستمرة بين بكين وواشنطن. حيث اتهمت الإدارة الأمريكية الصين بتوريد مادة الفنتانيل المخدّرة، مما أدى إلى فرض رسوم جمركية وصلت إلى 145% على العديد من الواردات الصينية. من جهة أخرى، ردّت الصين بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية. وفي مؤتمر صحافي، أكد شنغ لاي يون، نائب رئيس المكتب الوطني للإحصاء، أن الرسوم الأمريكية تمثل ضغطاً على التجارة الخارجية والاقتصاد الصيني، لكنه طمأن بأن الاتجاه العام للاقتصاد الصيني سيظل في تحسن مستمر على المدى الطويل. ووفقاً للبيانات المنشورة، بلغ الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول 31875.8 مليار يوان، معتبراً أن الأسس اللازمة لتعافٍ اقتصادي مستدام لا تزال بحاجة إلى تعزيز. وأكد المكتب الوطني للإحصاء على أهمية اعتماد سياسات اقتصادية كليّة أكثر استباقية وفاعلية لتحفيز النمو.