تألق مهرجان بابل الدولي بفقرات موسيقية استثنائية قدمتها فرقة "أوركسترا العود"، حيث تجمع الأصالة الموسيقية العراقية مع الابتكار العصري أمام جمهور تجاوز 6000 متفرج. المهرجان، الذي يحتفي بالفنون والحضارة، أعاد الحياة لمدينة بابل من خلال عروض فنية تعكس التنوع الثقافي والهوية الفنية للعراق. وأعرب فنانون إسبان عن إعجابهم بالعروض، مشيرين إلى وجود تشابه كبير بين الموسيقى العراقية والإسبانية. قال قائد فرقة أوركسترا العود، مصطفى زاير، إن "هدف الأوركسترا الأساسي هو مواكبة الحداثة الموسيقية وتوسيع قاعدة العازفين الشباب، حيث نسعى لتطويرهم أكاديمياً لتحقيق مستويات فنية عالية". وأضاف أن "آلة العود يمكن أن تُدمج ضمن فرق موسيقية أكبر، مما يتيح تقديم تجارب موسيقية متنوعة". كما أشار زاير إلى أهمية تقديم الموسيقى العراقية بصيغة معاصرة تقترب من ذوق الجمهور، حيث تم تقديم أعمال موسيقية معروفة بشكل مختلف. وأكد أن المهرجان، الذي يمتد تاريخه لأكثر من أربعين عاماً، يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور الذي ينتظره سنوياً. وفي سياق متصل، عبرت الراقصة الإسبانية "فلامينغو" عن سعادتها بتقديم عرضها في بابل، مشيدة بالموسيقى التي تعتبر مصدر للسعادة والحضارات. كما أعرب الفنان الإسباني، أنابيل فيلوس، عن إعجابه بالموسيقى العراقية، مشيراً إلى وجود جذور ثقافية مشتركة بين الموسيقى العراقية والإسبانية. انطلقت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان بابل الدولي تحت شعار "كلنا بابليون"، برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسط حضور ثقافي وفني رفيع، مما يعيد للمدينة سحرها التاريخي وبريقها الحضاري المتجدد.