أطلقت الصين أول مركز وطني لتدريب الروبوتات الشبيهة بالبشر في خطوة تهدف إلى تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. يقع المركز، المعروف باسم "مركز ابتكار الروبوتات الشبيهة بالبشر الوطني والمحلي المشترك"، في منطقة تشانغجيانغ بمدينة شنغهاي، ويغطي مساحة تتجاوز 5000 متر مربع.
يعتبر هذا المركز الأول من نوعه الذي يركز على بناء قاعدة بيانات ضخمة لحركات الروبوتات، مستنداً إلى التعلم من التفاعل البشري في بيئات متعددة مثل الصناعة والخدمات والرعاية الصحية. حالياً، يخضع أكثر من 100 روبوت من 12 شركة مختلفة لبرامج تدريب مكثفة تهدف إلى تطوير مهارات أساسية مثل الإمساك والنقل والطي.
يتم تدريب الروبوتات بواسطة مدربين بشريين يقومون بأداء حركات دقيقة بشكل متكرر، مما يسمح للروبوتات بتسجيل التغيرات والتعلم التكيفي. وفقاً ليانغ تشنغ يي، مدير أنظمة التسويق في المركز، تنتج هذه العملية ما بين 20000 و30000 مدخل بيانات يومياً، مع خطط لزيادة هذا العدد إلى 50000 مدخل يومياً.
شو بين، المدير العام للمركز، أشار إلى أن المشروع يهدف إلى التغلب على العقبات التي تواجه صناعة الروبوتات، مثل تنوع الهياكل والأنظمة البرمجية. يركز المركز على توحيد البيانات وتبادلها بين الشركات لتعزيز التعاون الصناعي.
كما يسعى المركز لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي يُعرف بـ"الدماغ الخارق"، الذي يمكن الروبوتات من التكيف مع مختلف البيئات كالمنازل والمصانع والمستشفيات. يطمح المركز إلى أن يصبح قاعدة بيانات وطنية لتبادل المعلومات والخبرات، مما يعزز كفاءة التطوير في صناعة الروبوتات.
يمثل هذا المشروع خطوة مهمة في اتجاه بناء نظام بيئي متكامل للروبوتات يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.