البصرة تحتفل بذكرى سقوط النظام: مسار نحو حرية واستقرار متزايدين

في كل عام، يستذكر العراقيون التاسع من نيسان كرمز للتحول نحو الحرية، حيث سقط في هذا اليوم تمثال الطاغية، معلنًا نهاية حقبة مظلمة من الاستبداد. هذه الذكرى تمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث شهد العراق على مدار 22 عامًا إنجازات ملحوظة في مجالات متعددة. وأكد النائب مرتضى الساعدي، رئيس تحالف دعم الدولة، أن المواطنين كانوا يتطلعون لتغيير حقيقي، موضحًا أن ما تحقق من ديمقراطية وتعددية خلال هذه الفترة يُعتبر مكونًا أساسيًا في حياة الشعب، مما يفتح المجال أمام تعزيز دورهم في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية. من جهته، أشار النائب علي الحميداوي، رئيس لجنة الخدمات النيابية، إلى أن ذكرى سقوط النظام تمثل رمزًا للتحدي ضد الظلم وكبت الحريات، حيث شهدت فترة ما بعد 2003 بداية تجذر الديمقراطية في العراق. كما أفاد عباس الموسوي، مستشار رئيس ائتلاف دولة القانون، بأن التغيير الذي حدث يمثل إنجازًا استراتيجيًا، حيث أن النظام الديمقراطي الحالي يتيح للشعب فرصة التعبير عن إرادته من خلال برلمان منتخب. وشدد على أن هناك تقدمًا ملحوظًا في حقوق الإنسان والحريات السياسية، رغم بعض التحديات. على الصعيد الاجتماعي، ذكر الموسوي أن التغيير قد أسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، مع زيادة في الرواتب وتقديم منح للطلاب والعوائل المحتاجة، مما يظهر أثر هذا التحول في حياة العراقيين اليومية. وفي سياق متصل، أكد المحلل السياسي علي البيدر أن العراق شهد استقرارًا متزايدًا في الآونة الأخيرة، مع رضا واضح من المجتمع عن أداء الحكومة الحالية. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل السياسة العراقية تحت قيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يسعى لتعزيز مكانة العراق الإقليمية والدولية. تظل ذكرى سقوط النظام حافزًا للمضي قدمًا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشعب العراقي.

2025-04-09 08:45:18 - مدنيون

المزيد من المشاركات