بغداد – نظمت وزارة الصحة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، أكدت خلالها على أهمية دمج المصابين في المجتمع وتوفير بيئة داعمة لهم.
في كلمته خلال الاحتفالية، أشار الوكيل الإداري للوزارة، خميس السعد، إلى التزام الوزارة برعاية الأطفال والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد. وأوضح أن "اضطراب طيف التوحد ليس عجزاً، بل هو اختلاف في الإدراك والتفاعل مع العالم"، داعياً إلى فهْم أعمق واحتواء للمصابين.
وأكد السعد على أن وزارة الصحة تواصل جهودها بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لتطوير الخدمات الصحية والتربوية والنفسية المقدمة لهذه الفئة، مشدداً على ضرورة نشر الوعي المجتمعي لتحقيق ثقافة القبول والتكامل.
كما دعا إلى أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الصحية والتعليمية للتعامل مع التوحد بأساليب علمية حديثة، تعكس قيم الرحمة والاحترام.
من جانبه، قال المستشار الوطني للصحة النفسية، عباس ياسين، إن "الاهتمام بالصحة النفسية لهذه الشريحة ليس خيارًا بل ضرورة وطنية وإنسانية"، مشيراً إلى أهمية تحسين الخدمات النفسية والتربوية للأطفال المصابين بطيف التوحد، ودمجهم بشكل يحترم إنسانيتهم ويقدر قدراتهم.
وأكد ياسين على دعم الوزارة للمبادرات والمراكز التخصصية، والسعي لزيادة برامج التأهيل والتدريب، بالإضافة إلى تقديم الدعم لعائلات الأطفال المصابين. وأوضح أن "التوعية المجتمعية بالتوحد" تعتبر جزءًا أساسياً من رسالتهم، حيث يسعون لتعزيز ثقافة التقبل في كافة مجالات الحياة.