وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد، حيث تبدأ زيارته الرسمية التي تستمر 48 ساعة. هذه الزيارة تركز بشكل أساسي على دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، في مواجهة المقترحات الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب. وعلى جدول أعمال ماكرون، مناقشة إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، حيث وصف بيان الرئاسة الفرنسية الوضع في غزة بأنه "مُلحّ". كما تشمل الزيارة توقيع اتفاقيات في مجالات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم. تأتي زيارة ماكرون بعد استئناف الكيان الصهيوني هجماته على غزة، وهو ما اعتبره الرئيس الفرنسي "تراجعاً عنيفاً إلى الوراء". في المقابل، تسعى مصر إلى صياغة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وقد تم اعتماد هذه الخطة خلال قمة عربية عُقدت في القاهرة في آذار الماضي. وفي سياق الزيارة، من المقرر أن يعقد ماكرون محادثات رسمية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن ينضم إليهما ملك الأردن عبد الله الثاني في قمة ثلاثية تناقش التطورات في غزة. هذه القمة تأتي كجزء من الجهود الدبلوماسية لدعم الدولتين اللتين قد تتأثرا بالمقترحات الأمريكية. كما أعلن ماكرون عن القمة الثلاثية عبر حسابه على منصة "إكس"، مشيراً إلى أنها تستهدف معالجة الحالة الطارئة في غزة. في حين أشار الديوان الملكي الأردني إلى أهمية هذه القمة في بحث "التطورات الخطيرة" في القطاع. هذا ويستمر التركيز على الوضع الإنساني في غزة، مع تأكيد الدول المعنية على ضرورة إيجاد حلول تعزز الاستقرار الإقليمي وتضمن حقوق الفلسطينيين.