أكدت الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين أهمية الاستمرار في شراء الأسلحة الأمريكية، محذرة من أي استبعاد لشركاتها من عقود التسلح الأوروبية. هذه التحذيرات تأتي في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لتعزيز صناعة الأسلحة المحلية، مما قد يعيق مشاركة الشركات الأمريكية في المناقصات. في اجتماع عُقد في أواخر مارس الماضي، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وزراء خارجية ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا برغبة بلاده في مواصلة التعاون في مجالات المشتريات الدفاعية. كما حذر من أن أي استثناء للشركات الأمريكية من العطاءات الأوروبية سيعتبر بمثابة خطوة سلبية من واشنطن. دبلوماسي شمالي أشار إلى أن بلاده تلقت إشعاراً من مسؤولين أمريكيين بأن أي قرار استثنائي بشأن مشتريات الأسلحة سيعتبر غير مقبول. وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو يعتزم مناقشة هذه القضية خلال زيارته المرتقبة إلى بروكسل، حيث سيشارك في اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو. من ناحية أخرى، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم من الخارج، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي. وفي أواخر مارس، هدد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السلع القادمة من أوروبا وكندا. وفقاً لتقارير إعلامية، يُتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية موحدة اعتباراً من الثاني من أبريل الجاري، مع إمكانية اتخاذ تدابير مشابهة رداً على أي رسوم أمريكية جديدة. كما يُحتمل أن تُمنع الشركات الأمريكية من المشاركة في المناقصات الحكومية، مما قد يؤثر على العلاقات التجارية بين الجانبين.