
الكافيين: الجرعة اليومية الآمنة وأثرها على الصحة
يعتبر الكافيين من المواد المنبهة التي يستهلكها الكثيرون يومياً، سواء من خلال فنجان القهوة الصباحي أو الشاي أو مشروبات الطاقة. لكن من المهم فهم الجرعات الآمنة والخطرة لهذه المادة التي قد تؤثر على الصحة بشكل كبير. يشرح عالم الأحياء أنكه إيلرز أن الكافيين، عند تناوله بكميات معتدلة، يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية، لكنه في نفس الوقت قد يسبب مشاكل صحية مثل القلق واضطرابات نظم القلب عند تناوله بكميات مفرطة. وفي الحالات القصوى، يمكن أن تكون الجرعات العالية من المكملات الغذائية المحتوية على الكافيين قاتلة. وفقاً للقاعدة العامة، يُعتبر تناول 200 ملغ من الكافيين يومياً آمناً للبالغين، ما يعادل تقريباً فنجانين من القهوة. ويمكن توزيع هذه الكمية على مدار اليوم، حيث يُسمح بزيادة الجرعة إلى 400 ملغ دون ظهور آثار جانبية ملحوظة، لكن التحمل يختلف من شخص لآخر. ينبغي توخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكافيين، خاصةً أن مسحوق الكافيين النقي يعتبر خطراً كبيراً بسبب تركيزه العالي. فكمية 200 ملغ تعادل فقط قرصة صغيرة، بينما يمكن أن تكون ملعقتان صغيرتان قاتلتين. بالنسبة للأطفال والمراهقين، تُحدد الجرعة الآمنة حسب وزن الجسم، حيث يُعتبر 3 ملغ من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً كمية مقبولة. يدخل الكافيين إلى أجسام الأطفال غالباً عبر الشوكولاتة، لكن من غير المرجح أن يتناول الطفل كمية خطرة من الكافيين في فترة قصيرة. على سبيل المثال، طفل وزنه 17 كغ يمكنه استهلاك نحو 50 ملغ من الكافيين بأمان، مما يعادل حوالي شوكولاتتين ونصف. ومن المهم التنويه إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على كميات مشابهة للقهوة، حيث تحتوي علبة سعة 250 مل على نحو 80 ملغ من الكافيين، مما يعني أن المراهقين يجب أن يتجنبوا تجاوز الكمية الآمنة. تعتبر هذه المعلومات ضرورية لفهم كيفية استهلاك الكافيين بشكل آمن، وضمان الصحة العامة للمستهلكين.
2025-03-29 08:45:14 - مدنيون