تحذير من كارثة مناخية تهدد الأجيال القادمة

تشير دراسة حديثة إلى أن الأجيال القادمة قد تواجه ظروفًا مناخية قاسية، حتى في حال تم اتخاذ خطوات جادة للحد من انبعاثات الكربون. وفقًا لعلماء في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ، من المتوقع أن ترتفع درجات حرارة الأرض بمقدار يصل إلى 7 درجات مئوية بحلول عام 2200، وهو ما سيشكل تحديًا وجوديًا للحضارة الإنسانية. هذا الارتفاع في درجة الحرارة قد يجعل البيئة غير مناسبة لزراعة المحاصيل الأساسية، مما يهدد الأمن الغذائي العالمي ويزيد من احتمالية حدوث مجاعات. كما أن ذوبان الجليد الناتج عن الاحترار العالمي قد يؤدي إلى غمر المدن الساحلية، مما يضطر الملايين للنزوح. تتوقع الدراسة أيضًا زيادة في وتيرة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الجفاف وموجات الحر والفيضانات. وأكدت المؤلفة الرئيسية للدراسة على الحاجة الملحة لتكثيف جهود خفض انبعاثات الكربون. استخدم الباحثون نموذجًا حاسوبيًا متقدمًا لمحاكاة سيناريوهات الاحترار العالمي، حيث وجدوا أن الاحترار قد يتجاوز التقديرات السابقة بسبب تأثيرات متعددة مثل تحلل الصخور بفعل الأمطار الحمضية. توصي الدراسة بأن الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل من 2 درجة مئوية كما نصت عليه اتفاقية باريس 2015 يتطلب خفض الانبعاثات إلى مستويات منخفضة جدًا. تعد هذه الدراسة بمثابة تحذير للعالم من العواقب الوخيمة للتغير المناخي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية كوكب الأرض.

2025-03-27 05:45:10 - مدنيون

المزيد من المشاركات