سجلت الأسهم العالمية ارتفاعًا طفيفًا، اليوم الثلاثاء، بعد موجة صعود قوية في الجلسة السابقة، مدفوعةً بآمال بأن يتبنى الرئيس الأمريكي نهجًا أكثر اعتدالًا تجاه التعريفات الجمركية. جاء هذا في الوقت الذي تراجع فيه الدولار من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع. قاد المؤشر الأوروبي STOXX 600 المكاسب، بينما سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعات محدودة بعد صعود ملحوظ في الجلسة السابقة. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن ليس جميع الرسوم الجمركية المهددة ستُطبق في الثاني من أبريل، مما فتح المجال لبعض الدول للحصول على إعفاءات. رغم ذلك، قلصت الأسهم الأمريكية بعض مكاسبها بعد صدور قراءة سلبية لمؤشر ثقة المستهلك، حيث تراجع مؤشر "كونفرنس بورد" بمقدار 7.2 نقطة ليصل إلى 92.9 في مارس، وهو ما جاء دون التقديرات البالغة 94.0. قال كبير الاقتصاديين في "أنيكس ويلث مانجمنت" إن "الثقة والمعنويات تواصل الانخفاض، ويبدو أن ذلك يعكس الانقسام السياسي في أمريكا. رغم ذلك، من المرجح أن يستمر المستهلكون في القيام بما يجيدونه: الاستهلاك." المؤشرات الرئيسية: • ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي 39.07 نقطة (+0.09%) إلى 42,622.39. • ارتفاع مؤشر S&P 500 بمقدار 13.66 نقطة (+0.24%) إلى 5,781.23. • ارتفاع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 54.78 نقطة (+0.30%) إلى 18,243.37. كما ارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بمقدار 2.45 نقطة (+0.29%) إلى 854.18، في حين صعد المؤشر الأوروبي STOXX 600 بنسبة 0.72%، مدعومًا بتحسن معنويات قطاع الأعمال الألماني حسب استطلاع معهد Ifo. تشير الأسواق إلى علامات استقرار بعد ضغوط سببها الغموض حول الرسوم الجمركية واحتمالات تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع أرباح الشركات. فيما يخص العملات والسندات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.17% إلى 104.12 بعد أن لامس أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 104.46. كما ارتفع اليورو بنسبة 0.05% إلى 1.0805 دولار. تراجعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية قليلاً، في ظل تقييم المستثمرين لتأثير الرسوم الجمركية على سياسة الاحتياطي الفيدرالي. وأشارت عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن السياسة الحالية تبقى مقيدة ومناسبة، لكنها أكدت أن التقدم نحو هدف التضخم قد تباطأ، وأن ارتفاع التضخم في أسعار السلع ليس مفيدًا. من جانبه، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بأن الشركات والأسر تعيش حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن مستقبل الاقتصاد.