بغداد - أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في كلمة له بمناسبة ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، أن سيرته تمثل تجسيداً حقيقياً لمعاني الإصلاح. وقال السوداني إن العالم شهد قبل 14 قرناً حدثاً جللاً برحيل الإمام علي، إلا أن حضوره لا يزال ماثلاً من خلال القيم التي تركها. وأشار إلى أن عبارة (فزت ورب الكعبة) ليست مجرد تعبير عاطفي، بل تعكس منهجاً أخلاقياً يبرز التكامل الإنساني بين خيارات الحياة والموت. وأوضح السوداني أن إنسانية الإمام علي تجلت في مواقفه، حيث كان يوصي بالأسير ويبحث عن الأعذار للمخطئين، مما يعكس سعيه للصلاح والحرص على الرعية. وأكد أن الإمام علي كان يساوي بين الناس، حيث لا يتقدم أحد على الآخر إلا بقدر صلاحه ونقاء سريرته. وتحدث السوداني عن أهمية دور الحاكم في تحقيق النجاح، مشيراً إلى ضرورة تعاون الجميع لتحقيق النزاهة والحفاظ على المال العام. كما أشار إلى العهد الإداري الذي كتبه الإمام علي لواليه على مصر، مالك الأشتر، والذي يتضمن محاربة الفساد ورعاية الفقراء. وفي ختام كلمته، دعا السوداني إلى الوحدة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مشيراً إلى المحن التي تمر بها غزة ولبنان.