تمكن علماء من جامعة تيومين الطبية الروسية من تطوير نظام ذكاء اصطناعي يهدف إلى مراقبة الحمل وحماية الأمهات. هذا الابتكار جاء نتيجة دراسة تناولت العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم لدى النساء وعوامل أخرى تتعلق بالحمل. شمل البحث فحص نحو 1000 مريضة عانت من حالات مثل الحمل خارج الرحم أو الإجهاض أو الولادة المبكرة. وقد أظهرت النتائج أن هذه المشكلات ترتبط بشكل وثيق بمؤشر كتلة الجسم، سواء كان منخفضاً أو مرتفعاً، بالإضافة إلى عمر أول دورة شهرية لدى المرأة. أوضحت إلينا ماتيكوفيتش، مديرة معهد الأمومة والطفولة في جامعة تيومين، أن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 23 يُعتبر علامة خطر للإجهاض التلقائي، بينما المؤشر الذي يتجاوز 25 يرتبط بولادة مبكرة، في حين أن المؤشر الأقل من 23 يرتبط بالحمل غير المكتمل. وأضافت ماتيكوفيتش أن دمج عمر أول دورة شهرية مع مؤشر كتلة الجسم يوفر للأطباء أداة دقيقة لتوقع مآل الحمل، مما يساعد في اتخاذ إجراءات وقائية لتقليل المخاطر. وأشارت المديرة إلى أن النظام الذكي الذي تم تطويره سيمكن الأطباء من تحسين تجارب الأمهات ومنع المضاعفات المحتملة خلال فترة الحمل، مما يسهم في تقليل الخسائر الديموغرافية.