أعلن جهاز الأمن الوطني، اليوم الأربعاء، عن إحكام سيطرته على شبكات التزوير في ثلاث محافظات، من بينها البصرة. وأوضح الجهاز في بيان رسمي، أنه بعد متابعة استخبارية دقيقة استمرت لأسابيع، تمكنت مفارز الأمن الوطني من توجيه ضربات موجعة لشبكات التزوير التي كانت تعمل في الخفاء. انطلقت العمليات بعد تحليل البيانات الواردة من شكاوى المواطنين وبتتبع خيوط التحقيق عبر مصادر موثوقة، مما مكن الفرق الأمنية من رسم خريطة واضحة لتحركات المتهمين وأماكن تواجدهم. في محافظة كركوك، نفذت المديرية مداهمة لمقر استخدمه متهمان لتزوير محررات رسمية، حيث كشفت المداهمة عن صلة خطيرة بتنظيم داعش الإرهابي، إذ تبين أن المتهمين كانا يوفران وثائق مزورة لعناصر التنظيم لتسهيل تحركاتهم وإخفاء هوياتهم الحقيقية. في البصرة، نفذت مفارز الأمن الوطني كميناً استهدف أحد المزورين في قضاء الزبير، حيث تم ضبط معدات رقمية وأختام مقلدة تستخدم في تزوير التصاريح الجمركية والنفطية. وبالتزامن، شهدت بغداد مداهمتين في توقيت واحد استهدفتا مقراً في المحمودية كانت تستخدمه شبكة انتحال الصفات الحكومية وتزوير الوثائق، والتي سبقتها مراقبة دقيقة على مدار 72 ساعة. أسفرت عمليات المتابعة والتحقيق عن إلقاء القبض على متهمين خطرين متخصصين في اختراق وثائق وزارتي الصحة والنفط، وتم ضبط معدات متطورة وأختام مقلدة بحوزتهما. كشفت التحقيقات الأولية عن حجم الأضرار التي ألحقتها هذه الشبكات بالمؤسسات الحكومية والمواطنين، وخطورة استخدام وثائقها المزورة في عمليات احتيال مالي واختراق أمني.