العراق يستعيد آثاره المنهوبة ويعيد إحياء التاريخ من جديد

بغداد – يمثل العراق متحفاً حياً للتاريخ، حيث تتواصل جهود استعادة الآثار المنهوبة وإعادة إحياء المدن التاريخية. مدير هيئة الآثار في وزارة الثقافة، علي شلغم، أكد أن "عدد المواقع الآثارية المسجلة في العراق يبلغ 15.000 موقع"، مع إمكانية زيادة هذا العدد في ظل وجود مناطق يصعب على الخبراء الوصول إليها. تواجه السلطات العراقية تحدياً كبيراً في ملاحقة جرائم سرقة وتهريب الآثار، التي تتم عبر شبكات دولية، حيث فقد العراق الكثير من القطع الآثارية منذ عام 2003. وأشار شلغم إلى أن "المتحف العراقي تعرض لهجمة كبيرة بعد عام 2003، ولكننا نجحنا في استرداد 90% من الآثار المنهوبة بجهود وزارة الثقافة والسياحة وبالتعاون مع الشرطة الدولية". تاريخ التنقيب في العراق يمتد لعقود طويلة، حيث كانت البداية منذ أواخر القرن السابع عشر، ومرت بمراحل عدة تطورت خلالها أساليب التنقيب. العراق يمتلك 6 مواقع مصنفة كتراث عالمي، بما في ذلك مملكة الحضر وآثار بابل. في الموصل، التي عانت من دمار كبير على يد تنظيم داعش، أطلقت الحكومة العراقية مبادرة "إحياء روح الموصل" بالتعاون مع اليونسكو لإعادة بناء المعالم الثقافية والتاريخية. محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، أكد أن "الحكومة الاتحادية تقدم دعماً مباشراً لإعادة إعمار المدينة". تم الانتهاء من إعادة بناء جامع النوري ومئذنته، حيث استخدمت المواد الأصلية في عملية الإعمار للحفاظ على التراث المعماري. هذه المشاريع تمثل خطوات مهمة في إعادة إحياء التراث الموصلي وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة.

2025-03-15 12:45:18 - مدنيون

المزيد من المشاركات