أخطار كوارث طبيعية تهدد الولايات المتحدة: زلازل وأعاصير وثورات بركانية

تواجه الولايات المتحدة تهديدات متزايدة من كوارث طبيعية محتملة، تشمل زلازل مدمرة وأعاصير قوية وثورات بركانية، مما قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق وفقدان الأرواح. تشير التوقعات إلى أن البلاد تتعرض سنوياً لعواصف قوية وحرائق غابات وزلازل، حيث بلغت خسائرها في عام 2024 نحو 27 مليار دولار. ويؤكد العلماء أن الأسوأ قد يكون قيد الانتظار، حيث تشير الدراسات إلى أن وقوع كوارث كبرى أمر لا مفر منه. وبخصوص الزلازل، يُنتظر أن يضرب الساحل الغربي الأمريكي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس. ومن المتوقع أن يسفر هذا الزلزال عن مقتل 1800 شخص وإصابة 50 ألف آخرين، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية قد تصل إلى 200 مليار دولار. ويحذر الخبراء من أن احتمالية وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عامًا القادمة مرتفعة، حيث تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن زلازل مشابهة تحدث كل 150 عاماً، وكان آخرها منذ 167 عاماً. عند وقوع الزلزال، ستبدأ الارتدادات العنيفة في غضون 30 ثانية، مما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية. أما بالنسبة للأعاصير، فقد يتعرض الساحل الأمريكي لإعصار فائق القوة من الفئة السادسة بحلول عام 2100، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار. ويُتوقع أن يسبب هذا الإعصار دماراً واسعاً في مدينة نيويورك، وقد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد العديد من الأسر. وفيما يتعلق بالبراكين، يُحذر العلماء من أن ثوران جبل رينييه، الذي يُعتبر الأكثر خطورة في الولايات المتحدة، هو مسألة وقت فقط. يُهدد هذا البركان الضخم أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما. في حين أن الجبل لم يشهد ثوراناً كبيراً منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، حيث أن ثورانه يمكن أن يتسبب في تدفقات طينية مدمرة تجرف مدناً بأكملها خلال دقائق. بالرغم من الجهود المبذولة لتعزيز أنظمة الرصد والاستجابة للطوارئ، يبقى حجم الدمار المتوقع يفرض تحديات كبيرة في الاستعداد التام.