في خطوة مثيرة، اقترح العلماء طريقة مبتكرة للبحث عن الحياة في الفضاء، من خلال التركيز على كواكب تختلف بشكل كبير عن الأرض. بدلاً من البحث عن علامات حيوية تقليدية مثل الأكسجين، يتوجه الباحثون الآن نحو "هاليدات الميثيل"، وهي غازات تنتجها كائنات حية مثل البكتيريا والفطريات. تتمتع كواكب Hycean، وهو نوع افتراضي من الكواكب الخارجية، بفرص أكبر لاكتشاف هذه الغازات، حيث تحتوي على محيطات مائية سائلة تحت أغلفة جوية غنية بالهيدروجين. يتميز هذا النوع من الكواكب بأنه يوفر بيئة ملائمة لفحص الغازات المعروفة، والتي يمكن اكتشافها بسهولة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي. تتشكل الهاليدات الميثيلية من مجموعة ميثيل مرتبطة بذرات هالوجين، وتُنتج بشكل رئيسي بواسطة البكتيريا والطحالب البحرية والفطريات. وعلى الرغم من أن هذه الغازات قد تكون صعبة الاكتشاف على الكواكب الشبيهة بالأرض، إلا أن كواكب Hycean توفر إشارات أوضح. أوضح إيدي شويتيرمان، عالم الأحياء الفلكية، أن "الكواكب الشبيهة بالأرض تعاني من ضوضاء جوية تجعل من الصعب التحقق من علامات الحياة، بينما توفر كواكب Hycean إشارات أوضح بكثير". وأضاف أن هذه الميكروبات، في حال اكتشافها، ستكون متكيفة مع بيئات مختلفة تماماً عن تلك التي نعرفها. إن هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية وجود الحياة في بيئات غير مألوفة، مما يثير التساؤلات حول أشكال الحياة المحتملة التي يمكن أن تنتج غازات كهذه.