بغداد - أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن دخول مشروع تعزيز البنية التحتية في سنجار مرحلة جديدة، حيث سيسهم في إعادة تأهيل 260 وحدة سكنية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وأوضح المدير القطري لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، أنيل جاندريكا، أن "نحو 466 ألف شخص من أبناء سنجار فقدوا مساكنهم، مما أدى إلى إطلاق مبادرة لإعادة الحياة إلى تلك المناطق، بدعم من الحكومة الألمانية". وأشار جاندريكا إلى التحديات العديدة التي يواجهها المشروع، مثل الظروف الصعبة في المنطقة وعدد العائدين الذين يعيشون في أوضاع معقدة، حيث لم تتمكن ثلث الأسر المهجرة من العودة بسبب تلك الصعوبات. وتابع أن مرحلة العودة بدأت منذ عام 2020، حيث تم تقييم الوضع وبدأت الخدمات تعود تدريجيًا. وقد تم تحديد الاحتياجات الأساسية في مجالات التنمية والإعمار، بما في ذلك توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والمدارس ومحطات الطاقة. من جهته، أكد نائب مدير بعثة السفارة الألمانية في العراق، رولاند وستبه، أن "توقيع المرحلة الرابعة يمثل علامة نجاح في التعاون بين الحكومة الألمانية والأمم المتحدة، وهو أمر بالغ الأهمية"، مشيرًا إلى الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها سنجار بسبب الاعتداءات الإرهابية. كما أوضح مدير بنك التنمية الألماني الإنمائي، مارك أندريه هنسل، أن المشروع يواجه العديد من التحديات القانونية والتنسيقية، لكنه يهدف إلى مساعدة أهالي سنجار على العودة من النزوح وتوفير بيئة معيشية كريمة. وأشار هنسل إلى أهمية التنسيق مع الجهات المختصة لضمان استدامة الإعمار والتنمية في هذه المنطقة التي تحتاج إلى دعم كبير.