أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء الأعصاب الإدراكية ومهندسو الصوت في جامعة آدم ميكيفيتش البولندية، عدم وجود أي أدلة علمية تدعم المزاعم القائلة بأن ضوضاء توربينات الرياح تؤثر سلبًا على القدرات العقلية. شملت الدراسة 45 طالبًا من جامعة محلية، حيث استمع المشاركون إلى أصوات متنوعة، بما في ذلك ضوضاء المرور العادية وأصوات توربينات الرياح، إلى جانب فترات من الصمت. وقد ارتدى المشاركون أجهزة لقياس موجات الدماغ دون إبلاغهم بالهدف الحقيقي من التجربة أو مصدر الأصوات. نتائج الدراسة أظهرت أن المشاركين لم يتمكنوا من تمييز ضوضاء توربينات الرياح، حيث وصفوها بأنها "ضوضاء بيضاء". ولم يُظهر أي منهم انزعاجًا أو إجهادًا أكبر مما تسببه ضوضاء المرور. كما لم تُلاحظ أي تأثيرات سلبية على نشاط الدماغ أو الصحة العقلية. أكد الباحثون أن التعرض قصير الأمد لأصوات توربينات الرياح لا يمثل خطرًا على الصحة العقلية، ورجحوا أن أي تأثيرات طويلة الأمد، إن وجدت، ستكون ضئيلة.