رمضان في العراق: تجديد الروابط الأسرية وتعزيز قيم المجتمع

تستقبل الأسر العراقية شهر رمضان بروح من الحماس والترقب، حيث يعتبر هذا الشهر فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وإحياء قيم التعاون والمشاركة. خالد، أحد سكان بغداد، يعبر عن سعادته لرؤية جيرانه يتبادلون الأطباق المعدة خصيصاً للإفطار، مشيراً إلى أن هذه اللحظات تعكس المحبة والتعاضد التي تميز هذا الشهر. شهر رمضان ليس مجرد طقوس دينية بل هو مناسبة لتعزيز الهوية الثقافية والتكافل الاجتماعي، حيث تتجدد العادات والتقاليد التي تربط بين الأجيال. أم علي، ربة منزل، تشير إلى أن العائلات كانت دائماً تحرص على تحضير كميات كبيرة من الطعام لتوزيعها على الجيران والمحتاجين، مما يعكس روح التعاون. تؤكد السيدة أسمهان، موظفة حكومية، أن بعض المحلات تستغل رمضان لرفع الأسعار، لكن الكثير من الباعة يقدمون المساعدة للأسر ذات الدخل المحدود من خلال بيع المواد الغذائية بالدين. كما تعبر عن أهمية الزيارات العائلية بعد الإفطار، حيث تعزز هذه اللحظات الأواصر بين الأهالي. من جهة أخرى، يرى الأب أبو أحمد أن التكنولوجيا قد تسببت في عزل أفراد الأسرة عن بعضهم، ولكن رمضان يأتي ليعيد الروح الجماعية من خلال تجمع العائلات بعد الإفطار. يشدد على أهمية التواصل المباشر مع الأحباء بدلاً من الانغماس في العالم الافتراضي. علي حسن، طالب جامعي، يعتبر رمضان فرصة لإعادة تنظيم حياته، حيث يمنحه الفرصة للتركيز في دراسته والتواصل مع الأصدقاء. ويشير إلى أهمية الانضباط والصبر اللذين يكتسبهما خلال هذا الشهر. في المجمل، يمثل رمضان في العراق فرصة لتجديد الروابط الأسرية وتعزيز قيم المجتمع، مما يساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط.

2025-03-05 18:00:11 - مدنيون

المزيد من المشاركات