تحديات الرياضة في صلاح الدين: نقص المنشآت وغياب التخطيط يحبطان الطموحات

أعرب رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم في محافظة صلاح الدين، جواد نجم عبدالله الجبوري، عن قلقه حيال تدهور المستوى الرياضي في المحافظة، مشيراً إلى أن سوء الإدارة وقلة الدعم المالي تشكلان أبرز التحديات التي تعترض سبيل تطوير الرياضة. أوضح الجبوري أن "الاهتمام بالجانب الرياضي في صلاح الدين يكاد يكون معدوماً، حيث تتم معالجة المشكلات بشكل ترقيعي وإعلامي فقط، دون وجود خطط استراتيجية حقيقية. فالملاعب النظامية والبنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات الأندية غائبة، في حين تعاني مديرية الشباب والرياضة من ميزانية محدودة للغاية." وفيما يتعلق بالعناية بالمواهب الرياضية، أكد الجبوري أن "البنية التحتية المتداعية تجعل من الصعب الاهتمام بالمواهب في جميع الرياضات. هناك بعض المبادرات الفردية من رؤساء الاتحادات، لكن هذه الجهود لا تكفي لتحقيق إنجازات مستدامة." واعتبر الجبوري نقص المنشآت الرياضية السبب الرئيسي في تراجع المستوى الرياضي بالمحافظة، مشيراً إلى أن صلاح الدين تُعد "أسوأ محافظة في العراق من حيث الاهتمام بالمنشآت الرياضية، سواء من حيث العدد أو النوعية". كما أشار إلى غياب أي خطط تطويرية مناسبة. وبخصوص نادي العلم الرياضي، أشار الجبوري إلى معاناته المالية، حيث قال: "النادي يحتاج إلى 50 مليون دينار شهرياً، لكننا نعتمد بنسبة 100% على الجهود الشخصية، ولم نستطع تأمين رواتب اللاعبين منذ ثلاثة أشهر، مما اضطرنا للاقتراض من شركات الصيرفة." أما عن المشاريع الرياضية المتعثرة، فقد أوضح الجبوري أن مشروع الملعب الذي يتسع لـ30,000 متفرج توقف تماماً عند نسبة إنجاز 48%، رغم المتابعات مع وزارة الشباب والرياضة. وأشار أيضاً إلى أن مشروع الملعب الآخر بسعة 5,000 متفرج حصل على ميزانية بسيطة لا تلبي الطموحات، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لم تحقق التقدم المطلوب منذ عام 2011. وفي ختام حديثه، دعا الجبوري الإعلام إلى تعزيز دوره في إيصال معاناة القطاع الرياضي إلى المسؤولين، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في دعم الأندية وتطوير المنشآت الرياضية لإنقاذ الرياضة في محافظة صلاح الدين.