انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي في العاصمة البحرينية المنامة، تحت شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، برعاية ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وبمشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمفكرين. يأتي المؤتمر استجابة لنداء شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي دعا خلال ملتقى البحرين للحوار عام 2022 إلى تأسيس منصة عالمية للم الشمل الإسلامي في ظل التحديات والأزمات الحالية. يهدف الحوار إلى تأسيس مسارات جديدة من التفاهم بين المسلمين وتعزيز قيم الوحدة، مع التركيز على المشتركات العديدة بين المذاهب الإسلامية. كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وبيان مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين. رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، أكد خلال كلمته أهمية التركيز على القيم المشتركة والعمل على بناء مستقبل مشرق للأمة من خلال التفاهم البنَّاء. كما أشار شيخ الأزهر إلى ضرورة اتحاد الأمة الإسلامية وتفعيل قنوات الاتصال بين مكوناتها، مع احترام سيادة الدول. رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، أكد على أهمية الوحدة بين الدول الإسلامية، مشددًا على أن هذه الوحدة تستند إلى احترام التنوع. في ختام المؤتمر، تم التأكيد على أهمية تعزيز خطاب التسامح ومواجهة الفكر الإقصائي، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ مواقف فعالة تجاه القضايا المصيرية، مثل دعم حقوق الشعب الفلسطيني.