بغداد - أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الإثنين، أن العراق لن يتهاون في محاسبة أي انتهاكات لحقوق مواطنيه، مشددًا على أهمية حماية المدنيين كركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار. جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني لإطلاق السياسة الوطنية لحماية المدنيين، الذي عقد برعاية رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وبالتنسيق مع مستشارية الأمن القومي ومؤسسة PAX. شارك في المؤتمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، بالإضافة إلى مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية علي فوزي، ومستشار حقوق الإنسان زيدان خلف، ونواب من لجنة الأمن والدفاع النيابية، وممثلون عن الوزارات والأجهزة الأمنية، إلى جانب سفراء الدول العربية والأجنبية ومنظمات المجتمع الدولي. أشاد الأعرجي خلال كلمته في الافتتاح بالجهود الحكومية لإنجاز برنامج حماية المدنيين، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ليس مجرد إجراء روتيني بل هو التزام وطني ودولي. وأشار إلى أن السياسة الوطنية تهدف إلى منع الانتهاكات وضمان عدم الإفلات من العقاب مع احترام كرامة وحقوق المدنيين، خاصة الأطفال والنساء. وأكد الأعرجي أيضًا أن تحديات العراق كبيرة، لكن إرادة الشعب العراقي أكبر، مشددًا على أن سياسة حماية المدنيين ستتحول إلى عمل حقيقي بالتعاون مع المجتمع الدولي. كما أشار الممثل الأممي إلى إشادة أمين عام الأمم المتحدة بإطلاق هذه السياسة، مؤكدًا دعم الأمم المتحدة للمبادرات العراقية في تعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين.