طواف العراق: رياضة تكسر الحواجز وترسم صورة جديدة للبلاد
بغداد – في صباح يوم بارد، انطلق طواف العراق، وهو رحلة دراجات هوائية لم تكن مجرد سباق، بل تحدٍ للزمن والحدود. حيث تجمع عدد من الدراجين من مختلف الجنسيات في البصرة، استعدادًا لرحلة تمتد من أقصى جنوب العراق وصولاً إلى كربلاء المقدسة. قاد هذه المبادرة حيدر الأعسم، الذي أوضح أن فكرة الطواف نشأت بعد تنظيم ماراثون بين النجف وكربلاء قبل ثلاث سنوات. وتهدف هذه الفعالية إلى كسر الصورة النمطية عن العراق وتعزيز فكرة أنه بلد آمن ومضياف. انطلق الطواف في 28 كانون الثاني الماضي بمشاركة 42 دراجاً، حيث قطع المشاركون أكثر من 120 كيلومتراً يومياً على مدى ستة أيام. بدأت الرحلة بجولة داخل البصرة، ثم انتقلت إلى الجبايش في الناصرية، تلتها السماوة، ومن ثم النجف الأشرف، قبل أن تختتم في كربلاء. أكد الأعسم أن الطواف ليس مجرد سباق رياضي، بل يسعى لجمع التبرعات لمشاريع إنسانية للأيتام في العراق، حيث ساهمت الأنشطة السابقة في تمويل العديد من العمليات الطبية ومشاريع تحلية المياه. عبر المشاركون عن انطباعاتهم الإيجابية، حيث وصف أحدهم العراق بـ"جنة العراق"، مشيدين بالكرم وحفاوة الاستقبال التي تمتعوا بها. بينما تحمل المشاركون نفقات السفر، تكفلت الحكومة العراقية بتوفير النقل والسكن والطعام. تتضمن الخطط المستقبلية تنظيم فعاليات رياضية أخرى، مع رغبة الأعسم في زيادة عدد المشاركين لتعزيز التفاعل بين الرياضيين المحليين والدوليين.
2025-02-10 12:00:12 - مدنيون