أعلن نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، جولز أموتي، عن أبرز أنشطة اللجنة لدعم ذوي الإعاقة في البلاد، مشيراً إلى التحديات التي تواجه هذه الفئة المهمة من المجتمع. وأكد أموتي خلال الاحتفالية السنوية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، أن هذا اليوم يعد تذكيراً قوياً بقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الصمود والتكيف، وبما يظهرونه من قوة وإصرار، إذ يسهمون بشكل كبير في مجتمعاتنا من خلال مواهبهم وآرائهم وتجاربهم الفريدة. وأضاف أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة، رغم مساهماتهم الجوهرية، لا يزالون يواجهون عوائق مادية ومجتمعية تعيق مشاركتهم الكاملة في مختلف جوانب الحياة. وأشار إلى أهمية تعزيز بيئة تتيح لكل فرد النجاح والوصول إلى أقصى إمكاناته، حيث يعني احتضان التنوع تفكيك هذه العوائق وضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص متكافئة في التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والمشاركة الاجتماعية. وشدد على ضرورة الاعتراف بحجم العمل المتبقي، وأن تكون بيئة العمل الشاملة نقطة انطلاق حاسمة، إذ يجب بناء بيئة مهنية يشعر فيها الموظفون ذوو الإعاقة بالتمكين للمساهمة بشكل هادف وتحقيق النجاح. كما أوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمد يد العون للأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة وأوضاع العنف الأخرى، وتبذل جهوداً لحماية حياتهم وكرامتهم والتخفيف من معاناتهم. وأكد أموتي على أن الرعاية الصحية حق أساسي، ويجب أن تكون إتاحة الوصول إلى الخدمات في صميم أنظمة الرعاية الصحية في العراق لضمان تلبية الاحتياجات الفريدة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأعرب عن دعمه للاتحاد العراقي لكرة قدم فاقدي الأطراف، مشيراً إلى أن الرياضة تسهم في إعادة الاندماج المجتمعي، مؤكداً على إمكانية بناء عالم يحتفي بالتنوع ويُقدّر الإدماج، ليعيش كل شخص بغض النظر عن قدراته حياة كريمة ومرضية.