حذّر مرصد "العراق الأخضر" البيئي من تفاقم الأزمة المائية في العراق، مشيراً إلى أن البلاد تحتاج إلى أكثر من 100 مليار متر مكعب من المياه لإعادة الثروة المائية إلى وضعها الطبيعي، في ظل الانخفاض الحاد في مناسيب نهري دجلة والفرات.
وذكر المرصد في بيان أن "كميات الأمطار التي هطلت على مختلف مناطق البلاد لم تكن بالمستوى المطلوب"، حيث أشار إلى أن "العراق بحاجة إلى كميات مضاعفة خلال الفترة المقبلة لتدارك آثار الجفاف".
وأوضح أن "تراجع مناسيب المياه أدى إلى تدني نوعية المياه في الأنهار والنواظم والسدود، وارتفاع اللسان الملحي في محافظة البصرة، فضلاً عن جفاف مناطق واسعة في الوسط والجنوب والأهوار، وتقليص الخطة الزراعية الشتوية إلى أدنى مستوياتها".
وأكد المرصد أن "الأمطار الأخيرة لا تشكّل حلاً حقيقياً للأزمة المائية المتفاقمة"، محذراً من "احتمال تصاعد الأزمة خلال فصل الصيف المقبل لتطال مياه الشرب، مع إمكانية شمول العاصمة بغداد ضمن المحافظات المتأثرة إذا استمر الوضع على حاله".