أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد أن العراق عاد لممارسة دوره المحوري إقليمياً ودولياً، داعياً إلى استئناف الجهود الدبلوماسية بين إيران والمجتمع الدولي بهدف الوصول إلى تفاهمات عادلة تضمن حق الشعب الإيراني في العيش الكريم.
وفي كلمة له خلال افتتاح منتدى العام الدولي للسلام والثقة، قال رشيد إن "العالم يمر بظرف بالغ الدقة، وخطورة المرحلة الحالية تستدعي منا جميعاً اتخاذ خطوات حاسمة وجادة لوقف الصراعات ووضع حد لمعاناة الشعوب".
وأشار إلى أن "العراق عانى على مدى العقود الماضية من إرث ثقيل من الحروب والنزاعات والاستبداد والإرهاب، خلّف خسائر جسيمة أرهقت الدولة والمجتمع، دفع العراقيون بسببها أثماناً باهظة".
وأضاف أن "العراقيين يواصلون اليوم جهودهم لترسيخ الأمن والاستقرار، وتعزيز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ودعم مسارات البناء والإعمار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما نسعى لترسيخ علاقات متوازنة وفاعلة مع محيطنا الإقليمي والدولي تستند إلى مبادئ السلام والتعاون ونبذ الحروب والصراعات، ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن "العراق عاد إلى ممارسة دوره المحوري على المستويين الإقليمي والدولي بعد سنوات طويلة من العزلة، ويؤدي اليوم أدواراً فاعلة داخل المنظمات الدولية والأممية في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتنموية".
وحثّ رشيد المجتمع الدولي على "اتخاذ خطوات جادة لإرساء الأمن والاستقرار في دول المنطقة، ووقف الاعتداءات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي في سوريا ولبنان، وقبلها في دولة قطر وإيران، ومنع انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب لا رابح فيها".