الإطار التنسيقي يعيد طرح اسم السوداني لولاية ثانية وسط انقسامات داخلية

أعاد الإطار التنسيقي طرح اسم محمد شياع السوداني لولاية ثانية لرئاسة الحكومة، بعد أن تم استبعاده خلال الأسابيع الماضية. \n\nوتشير التقارير إلى أن إعادة طرح اسم السوداني تعود إلى سببين رئيسيين؛ الأول هو كسر قاعدة الترشيح، حيث قبل الإطار ترشيح شخصيات ترأس ائتلافات سياسية، مثل نوري المالكي وحيدر العبادي، مما أتاح إعادة طرح اسم السوداني الذي يرأس ائتلاف الإعمار والتنمية. \n\nأما السبب الثاني، فيرتبط بالتحديات الكبرى في العلاقة العراقية–الأمريكية وفي المنطقة، حيث تعتبر بعض الأطراف داخل الإطار أن السوداني هو الأنسب للتعامل مع هذه التحديات. \n\nوقد أثيرت ضغوط أمريكية وغربية تدفع باتجاه تولي السوداني لولاية ثانية، مدعومة بإشارات إيجابية حول سلوكه، لاسيما تبنيه موقف عدم إدخال العراق في الصراع ومنع الفصائل العراقية من الرد نيابة عن إيران، وهو ما لاقى ارتياحاً أمريكياً وغربياً، وأثار انزعاجاً إيرانياً. \n\nكما أن قبول السوداني بالتواصل السياسي والاجتماع مع واشنطن في قطر أثار ارتياحاً أمريكياً وغربياً، مقابل عدم ارتياح إيراني. \n\nوتؤيد تولي السوداني لولاية ثانية داخل الإطار شخصيات مثل حيدر العبادي وعمار الحكيم، ومن القوى السنية محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، في حين يبدي مثنى السامرائي وثابت العباسي بعض التحفظات. \n\nبينما يعارض تولي السوداني بعض الشخصيات داخل الإطار، ومنهم نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي، بالإضافة إلى الفصائل الخمسة المتشددة. كما أن هناك كتل كردية مثل حزب مسعود بارزاني تعبر عن معارضتها. \n\nوتبقى حظوظ السوداني بالفوز ضعيفة، خاصة مع سعي المالكي إلى عقد صفقة مع الأمريكيين من شأنها أن تؤثر سلباً على فرص السوداني في الحصول على ولاية ثانية.

2025-12-11 16:30:24 - مدنيون

المزيد من المشاركات