أعلنت تايلاند عن اتخاذ إجراءات لطرد القوات الكمبودية من أراضيها، بعد تجدد الاشتباكات على الحدود المتنازع عليها في جنوب شرق آسيا. وذكرت البحرية التايلاندية أنها رصدت قوات كمبودية داخل أراضيها في مقاطعة ترات الساحلية، مما دفعها لبدء عمليات عسكرية لطردها.
وأضافت البحرية أن القوات الكمبودية تعزز وجودها من خلال نشر القناصة والأسلحة الثقيلة، مما تعتبره تهديداً مباشراً وخطيراً لسيادة تايلاند. في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الكمبودية بأن القوات التايلاندية قصفت مواقع في مقاطعة بانتياي مينشي، مما أدى إلى مقتل مدنيين، لترتفع حصيلة القتلى المدنيين إلى ستة.
كما أوضح وزير الإعلام الكمبودي أن أربعة مدنيين آخرين قُتلوا وأصيب نحو عشرة آخرين بجروح في مقاطعتي برياه فيهير وأودار مينشي. وعلى الجانب التايلاندي، أكد الجيش مقتل جندي واحد وإصابة 18 آخرين منذ اندلاع الاشتباكات.
تأتي هذه الأحداث بعد أقل من شهرين من وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة دولية، في وقت يشهد فيه النزاع تصاعداً مستمراً منذ يوليو الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 48 شخصاً ونزوح نحو 300 ألف مدني. وتتنازع تايلاند وكمبوديا على الحدود البرية منذ أكثر من قرن، مما يؤدي إلى توترات قومية ومناوشات مسلحة متكررة.