أعلنت دائرة المقابر الجماعية في نينوى عن إصدار أكثر من 70 وثيقة رسمية لتحديد هوية رفات ضحايا مقبرة بادوش، وذلك بعد التعرّف عليهم من خلال فحوصات الحمض النووي (DNA).
وأوضح المسؤول عن ملف المقابر الجماعية في نينوى، محمد البدراني، أن هذه الوثائق تأتي ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تحديد هويات الضحايا الذين سقطوا على يد تنظيم داعش الإرهابي. وأشار إلى أن عمليات التعرف على الرفات تتم باستخدام تقنيات حديثة ودقيقة، مما يضمن موثوقية النتائج وتقديم معلومات دقيقة لكل عائلة.
وأكد البدراني أن الإجراءات تشمل جمع الأدلة والمعلومات المتعلقة بظروف وفاة الضحايا، مما يسهم في كشف الجرائم الإرهابية التي شهدتها المنطقة.
وأشار إلى أن العمل مستمر في تحديد هوية المزيد من الضحايا في مقبرة بادوش وغيرها من المقابر الجماعية، بهدف تقديم الحقيقة الكاملة وتحقيق العدالة لأسرهم.
كما نوه البدراني إلى أن دائرة المقابر الجماعية تعمل بالتنسيق مع خبراء محليين ودوليين في مجال فحوص الحمض النووي، لضمان تطبيق أعلى معايير الدقة والمصداقية في تحديد هوية الرفات، مع التأكيد على أهمية هذه الخطوات في توثيق الجرائم وتقديم الدعم القانوني والمعلوماتي للأسر المتضررة.
وبيّن أن البرنامج يشمل أيضًا توعية الأسر بأهمية التعاون مع فرق العمل في المقابر الجماعية، وتقديم البيانات المطلوبة لضمان تسريع عملية التعرف على هويات الضحايا، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر خلال مراحل التحقيق والتوثيق.