1800 قتيل نتيجة عواصف استوائية تضرب خمس دول آسيوية

تعرضت دول آسيوية عدة لظاهرة مناخية غير مسبوقة، حيث أدت سلسلة من العواصف الاستوائية والأمطار الموسمية الغزيرة إلى فيضانات مفاجئة وانزلاقات تربة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1800 شخص في إندونيسيا وسريلانكا وماليزيا وتايلاند وفيتنام.
في إندونيسيا، أعلن مركز إدارة الكوارث أن ثلاث مقاطعات في سومطرة تعرضت لدمار واسع شمل المنازل والطرق والبنى التحتية، فيما فُقد 293 شخصاً، وتقدر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 51.82 تريليون روبية (3.1 مليارات دولار).
تعد مقاطعة آتشيه الأكثر تضرراً، حيث سجلت 386 وفاة بالإضافة إلى مئات الآلاف من المشردين، وسط نقص حاد في الفرق الطبية والمواد الأساسية. وأكد حاكم آتشيه مزاكير مناف أن "الإقليم يفتقر إلى كل شيء، وخصوصاً الأطباء والأدوية".
أشار خبراء إلى أن "التغير المناخي، واحترار الغلاف الجوي والمحيطات، أسهما في زيادة حدة العواصف وكميات الأمطار، فيما تُتهم إزالة الغابات في سومطرة بتفاقم الفيضانات والانهيارات الأرضية".
في سريلانكا، التي ضربها إعصار "ديتوَاه"، فقد أودى بحياة 627 شخصاً. وأعلن الجيش مضاعفة عدد عناصره المنتشرين إلى 38 ألفاً و500 جندي لدعم جهود الإنقاذ وإعادة فتح الطرق وتنظيف آبار المياه الملوثة.
تأثر بالإعصار أكثر من مليوني شخص، أي حوالي 10% من السكان، فيما تتوقع السلطات استمرار هطول الأمطار والانهيارات الأرضية، لا سيما في المنطقة الوسطى الخصبة التي شهدت مقتل 471 شخصاً. ووصف الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي الكارثة بأنها "الأصعب في تاريخ البلاد".