أدى قرار استبعاد المرشح الفائز في انتخابات مجلس النواب عن محافظة نينوى، نجم الجبوري، إلى موجة استياء واسعة في المحافظة، حيث حصل الجبوري على نحو 40 ألف صوت.
أفادت مصادر في مفوضية الانتخابات بأن الهيئة القضائية استبعدت الجبوري بعد رفضها المصادقة على فوزه، مشيرة إلى أنه شارك في الانتخابات عبر تحالف نينوى لأهلها.
من بين الأسباب التي استندت إليها اللجنة في قرارها، تم اعتبار ملف الخدمة العسكرية للجبوري مشمولا بإجراءات المساءلة والعدالة، فضلاً عن عدم انطباق بعض متطلبات شرط حسن السيرة والسلوك.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية أن استبعاد الجبوري جاء نتيجة إجراءات المساءلة والعدالة.
وفي وقت سابق، كانت الهيئة القضائية قد قررت إعادة الجبوري للانتخابات بعد نقض قرار استبعاده من المشاركة في الانتخابات المحلية.
لم تحسم المفوضية مصير المقعد المخصص للجبوري، لكن مراقبين يتوقعون أن يذهب المقعد إلى حزب المشروع العربي أو إلى المرشحة زليخة البكار عن تحالف الحسم.
يُذكر أن الجبوري ينحدر من ناحية القيارة وكان قد شغل عدة مناصب، منها محافظ نينوى، إلا أنه تعرض للإبعاد عبر إجراءات اجتثاث البعث.
وحذر ناشطون من أن قرار الاستبعاد سيؤثر سلباً على ثقة الناخبين في المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
كما يُعتقد أن هناك جهات سياسية تقف وراء استبعاد الجبوري، خاصةً أنه كانت له خلافات مع شخصيات سياسية بارزة في نينوى.
وعبر مراقبون عن قلقهم من أن القرار يعكس ضغوطاً سياسية على المفوضية، مما يثير الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.