منظمة الصحة العالمية تؤكد دعمها للعراق لمواجهة التحديات المناخية

جددت منظمة الصحة العالمية التزامها بدعم وزارة الصحة في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ، من خلال أربع أولويات رئيسية.
وقالت مسؤولة الصحة العامة في مكتب المنظمة بالعراق، علياء جاسم محمد، إن "مواجهة التحديات الصحية المتفاقمة، سواء المرتبطة بتغير المناخ أو غيرها، تتطلب اعتماد نهج الصحة الواحدة بوصفه إطاراً شاملاً يدمج صحة الإنسان والحيوان والبيئة ضمن منظومة متكاملة".
وأضافت أن "الصحة لم تعد مسؤولية قطاع واحد، بل نتيجة عمل مشترك يشمل وزارات الصحة والبيئة والزراعة والموارد المائية والتعليم والبلديات والجهات البحثية والمجتمعات المحلية". وأشارت إلى أن هذا النهج "يسهم في تحسين تنسيق المعلومات، وتسريع الاستجابة للمخاطر، وتعزيز فعالية التدخلات واستدامتها، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية والتحولات البيئية التي يشهدها العراق والمنطقة".
وبيّنت أن "منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم وزارة الصحة والشركاء الوطنيين في تعزيز هذا النهج من خلال تقوية نظم الترصد والإنذار المبكر، وبناء القدرات، ودعم التقييمات المشتركة للمخاطر، وتيسير التنسيق بين القطاعات لضمان جاهزية أعلى وقدرة استجابة أكثر مرونة".
وأكدت أن "العمل التشاركي سيمكن العراق من بناء منظومة صحية أكثر صموداً، قادرة على حماية صحة السكان اليوم، وضمان مستقبل صحي وآمن للأجيال المقبلة".
وأوضحت أنه "لا توجد خطط معلنة لدى وزارة الصحة لإنشاء مستشفيات مخصصة حصراً للأمراض المرتبطة بتغير المناخ"، مبينةً أن "التعامل مع هذه الحالات يجري ضمن المنظومة الصحية القائمة، مع تركيز متزايد على دمج الاعتبارات المناخية في خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية".
وتابعت أن "هذا التوجه يهدف إلى تعزيز مرونة النظام الصحي عبر تمكين مراكز الرعاية الأولية من القيام بدور محوري في الوقاية والكشف المبكر وإدارة حالات الإجهاد الحراري والتواصل المجتمعي بشأن المخاطر، بالتوازي مع رفع قدرات المستشفيات على الاستجابة الطارئة وإدارة الحالات الشديدة، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية خلال الصدمات المناخية".