أسباب غير متوقعة للصداع النصفي
كشفت دراسة حديثة عن أسباب غير متوقعة للصداع النصفي، الذي يعد من أكثر الاضطرابات شيوعاً في العالم، حيث يحتل المرتبة الثالثة من حيث الانتشار. يظهر الصداع النصفي على شكل نوبات قوية قد تتطور مع الوقت إلى صداع مزمن.\n\nتشير الدراسة إلى أن "تشنج عضلات الرقبة يعد أحد الأسباب الخفية للصداع النصفي، إذ يبدأ الألم غالباً من منطقة الرقبة ويزداد عند إمالة الرأس، ويتركز عادة في جانب واحد مع شعور بالثقل أو التوتر في مؤخرة الرأس".\n\nوتوضح أن "نحو 90% من تشنجات الرقبة ترتبط بعادات يومية خاطئة، مثل الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، وانحناء الرأس للأمام، بالإضافة إلى قلة الحركة والتوتر المستمر". كما تشير إلى أن "النساء أكثر عرضة لهذه التشنجات بسبب طبيعة العمل ووضعية حمل الحقائب على كتف واحد".\n\nوتضيف الدراسة أن "اختيار وسادة غير مناسبة قد يفاقم المشكلة، فعندما تكون مرتفعة أو لينة أكثر من اللازم، تبقى الرقبة في وضع غير مريح طوال الليل، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات وظهور تشنجات دقيقة متراكمة، قد تسبب صداعاً صباحياً وخدراً في الأصابع".\n\nوأكدت الدراسة أن "تعديل وضعية النوم واستبدال الوسادة يساعدان في تخفيف الصداع لدى 60–70% من المرضى، مشيرةً إلى أن هذا التغيير البسيط غالباً ما يمنح تحسناً ملحوظاً في الحالة الصحية".\n\nوفي هذا السياق، شددت الخبيرة على "أهمية اختيار الوسادة المناسبة وفق معيارين أساسيين: السمك والصلابة، حيث يجب أن يكون ارتفاع الوسادة عند النوم على الجانب مساوياً للمسافة بين الكتف والرقبة، بينما يحتاج الشخص عند النوم على الظهر إلى وسادة أقل سمكاً لتفادي التشنجات العضلية."
2025-12-03 15:00:28 - مدنيون