تراجع فرص السوداني في ولاية ثانية ورجحان استبعاده عن رئاسة الحكومة

أفادت تقارير أن فرص رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، تضاءلت بشكل ملحوظ في تحقيق ولاية ثانية. وأشارت المعايير التي وضعها الإطار التنسيقي لاختيار رئيس الوزراء إلى أن استبعاد السوداني بات قريباً.\n\nحصل ائتلاف الإعمار والتنمية، الذي يقوده السوداني، على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث فاز بـ 46 مقعداً من أصل 329. ومع ذلك، يرى الباحثون أن فرصته في الولاية الثانية ضئيلة، نظراً لعدم حصوله على عدد كافٍ من المقاعد.\n\nوذكر أحد الباحثين أن السوداني يحتاج إلى ما لا يقل عن 60 إلى 70 مقعداً للدفاع عن حقه في رئاسة الحكومة بشكل فردي. كما أشار إلى أن معظم الأحزاب السياسية، وخاصة الشيعية، تؤمن بأن السماح لرئيس وزراء بتولي أكثر من ولاية واحدة قد يهدد التوازن السياسي.\n\nكما استشهد التقرير بتجربة نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون السابق، كتحذير من تحول رئاسة الوزراء إلى مركز قوة قد يتجاوز إرادة الكتل السياسية.\n\nفي سياق متصل، أكد سياسي شيعي أن السوداني لا يحظى بالدعم ذاته الذي حصل عليه عند ترشيحه للمنصب في 2022، ويواجه تحديات كبيرة. ولا يزال الإطار التنسيقي يناقش أسماء أخرى لتولي رئاسة الحكومة، من بينها رئيس لجنة النزاهة ومدير جهاز المخابرات.\n\nوذكرت التقارير أن الإطار التنسيقي يرغب في اختيار شخص لا ينتمي لحزب معين ولا يمتلك طموحات سياسية، مما يعزز فرضية استبعاد السوداني. كما أشار سياسي شيعي آخر إلى أن بعض إنجازات السوداني في مناطق معينة لا تنفي وجود إخفاقات، بما في ذلك ميله نحو واشنطن.\n\nوأوضحت باحثة أن الإطار التنسيقي يعتبر أن السوداني قد تجاوز حدود الطموح المسموح به، مما أثار قلق بعض الكتل السياسية.\n\nوفي ختام التقارير، أكد مسؤول من الحزب الديمقراطي الكوردستاني أنهم لا يعارضون ترشح السوداني، مشدداً على أهمية الالتزام الكامل بالدستور كشرط لدعم أي مرشح.

2025-12-02 08:15:19 - مدنيون

المزيد من المشاركات