كشفت مصادر أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد حصل على تفويض رسمي من الرئيس الأمريكي لإدارة مسار تفاوضي غير معلن بين واشنطن وطهران. وذكرت التقارير أن بن سلمان أجرى اتصالاً مباشراً مع القيادة الإيرانية بعد عودته من واشنطن، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع رفيع المستوى في باريس بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين خلال 24 ساعة، يتبعه مسار اتصالات متبادلة بين الرياض وطهران وواشنطن.
وشدد ولي العهد أمام الرئيس الأمريكي على أهمية التوصل إلى اتفاق مع طهران لاستقرار الشرق الأوسط، محذراً من محاولات الحكومة الإسرائيلية تعطيل هذا المسار. كما أعربت الرياض للمرة الأولى عن مخاوفها من أي تحرك عسكري إسرائيلي قد يؤثر سلباً على فرص التهدئة، مشيرة إلى أن تحقيق انفراجة مع إيران ضروري أيضاً لتسريع جهود المصالحة في اليمن، رغم وجود معارضة من بعض الأوساط الأمريكية المقربة من إسرائيل.