أفاد المحلل السياسي ياسين عزيز بأن الإطار التنسيقي يظهر توحيداً واضحاً برعاية إيرانية، مشيراً إلى أن هذا التوحيد يحدث في إطار إدارة تتأثر بالمصالح الخارجية، مما ينعكس أحياناً على الشراكة الحقيقية بين المكونات العراقية.
وأوضح عزيز في لقاء متلفز أن "التنسيق داخل الإطار لا يقتصر على التنظيم الداخلي فقط، بل يمتد أيضاً إلى التوجيهات والرعاية الإقليمية، مما يعكس نفوذ إيران في رسم الخطوط السياسية للكتلة". وأشار إلى أن "هذا الوضع يثير تساؤلات حول قدرة القوى السياسية العراقية على إدارة البلاد بشكل مستقل".
كما انتقد عزيز "الاستبعاد الانتخابي لبعض المرشحين، واحتكار بعض القوائم للمكونات الكردية والبعثية سابقاً، مما يعكس أن التوحيد تحت الرعاية الإيرانية قد يؤثر سلباً على العدالة والمشاركة الديمقراطية، ويضع العراق أمام تحديات في التوافق السياسي الوطني".
وفي ختام حديثه، حذر عزيز من أن "استمرار هذه الديناميكية قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان بين المكونات، مما يستدعي مراجعة آليات العمل داخل الإطار لضمان مشاركة فعّالة لجميع القوى السياسية العراقية".