أكد رئيس مركز الفكر السياسي، إحسان الشمري، أن قوى الأحزاب السياسية لا تضع مصلحة العراق في أولوياتها، ولا تهتم بمطالب المواطنين، مشيراً إلى أنها قد تلجأ إلى إقحام البلاد في حرب أهلية إذا شعرت بتهديد لمكتسباتها.
وفي لقاء متلفز، أوضح الشمري أن "قوى الأحزاب السياسية لا تهتم بأبسط ما يطالب به الشارع العراقي، حتى على مستوى الخدمات"، مضيفاً أن "أول من هاجم حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هم أنفسهم الذين جاؤوا بها".
وتساءل الشمري: "ما الذي يمكن لهذه القوى أن تقوله لإقناع المواطنين؟ لا خدمات، والاقتصاد منهار، وكانت لديهم فرصة أخيرة في الحكومة الحالية، لكنهم فشلوا في استثمارها". وأشار إلى أنهم "استنفدوا كل شعاراتهم في قضايا الانتخابات وتشكيل الحكومات".
وأضاف أن "هناك قناعة بأن هذه القوى التقليدية ما تزال تسيطر على المشهد السياسي بطريقة أو بأخرى"، مستشهداً بـ"القصف الذي استهدف إقليم كردستان، والتفجيرات التي طالت مقرات الأحزاب المتحالفة مع زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، فضلاً عن الهجمات الصاروخية التي وقعت في المنطقة الخضراء".
وختم الشمري بالقول إن "هذه القوى تهدد بإشعال حرب أهلية إذا شعرت بأن السلطة قد تُنتزع من يدها، وهو ما يعمّق حالة الإحباط لدى المواطنين، ليس بسبب الأوضاع العامة فحسب، بل بسبب ممارسات الطبقة السياسية نفسها."