أحبط جنود الجيش الإسرائيلي مساء يوم الجمعة محاولة لتهريب أسلحة في منطقة لواء "فاران" على الحدود مع مصر. نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تمشيط واسعة في المنطقة التي شهدت نشاطًا للمهربين، وعثرت على عدد من الطرود التي تحتوي على مسدسات.
في وقت سابق من صباح اليوم، رصدت نقاط المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي طائرة مسيّرة عبرت الحدود من الغرب إلى الأراضي الإسرائيلية، محاولًة تهريب وسائل قتالية. اعترضت القوات الطائرة وعثرت على ثلاثة بنادق من طراز M-16 كانت تحملها، وتم تسليم الأسلحة المصادرة للجهات الأمنية.
عقد رئيس الأركان الفريق أول إيال زامير هذا الأسبوع مناقشة عملياتية خاصة، حيث تقرر أن يعطي الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع الشرطة وجهاز الأمن العام، الأولوية لمكافحة ظاهرة التهريب. وفقًا لتقديرات الجهات الأمنية، يُعتقد أن جزءًا من الأسلحة المهربة مخصص للوصول إلى مناطق غزة عبر الحدود الغربية، وقد تم رصد ارتفاع في نشاط المهربين على جانبي الحدود في الأشهر الأخيرة.
تشير التقارير إلى أن "قطار الطائرات المسيّرة" العامل على الحدود المصرية الإسرائيلية يمثل تحديًا رئيسيًا للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن. هناك مخاوف من أن بعض المعدات المنقولة من مصر إلى إسرائيل يمكن أن تصل إلى داخل قطاع غزة، وتشمل وسائل قتالية مثل الرشاشات والبنادق والذخيرة.
يبلغ سكان مناطق عزوز ونيتسانا وكرم شالوم وجبل حريف عن حركة يومية تصل إلى عشرات الطائرات المسيّرة التي تعبر الحدود. يُطلق الجيش الإسرائيلي على هذا المسار اسم "الحرف ح الكبير"، حيث يتم نقل المعدات من منطقة نيتسانا-عزوز وجبل حريف إلى كرم شالوم، ثم تُنقل البضائع بالطائرات المسيّرة إلى أراضي غزة.
في نهاية أكتوبر، نُشر أن الجيش الإسرائيلي قد يحصل قريبًا على تعزيز كبير للتعامل مع موجة تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود من مصر والأردن باستخدام الطائرات المسيّرة، حيث ستقدم الصناعات الجوية نظام "Swarm Guard"، وهو نظام دفاعي للكشف عن الطائرات بدون طيار وتعطيلها.