شباب العراق يتصدرون المشهد.. 40% من المرشحين للانتخابات تحت 40 عاماً
في ظل الشكوك التي تساور العديد من العراقيين حول إمكانية تحقيق الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 11 نوفمبر الحالي لأي تغيير حقيقي في المشهد السياسي، يبرز عدد المرشحين الشباب كعامل يبعث على الأمل. فوجود عدد كبير من المرشحين الشبان، للمرة الثانية منذ انتخابات عام 2005، يمثل خطوة نحو نضج سياسي للعراقيين الذين كانوا في سن صغيرة عند الإطاحة بالرئيس الأسبق صدام حسين، مما قد يسهم في تعزيز المطالبات بالإصلاح.\n\nتتراوح أعمار معظم المرشحين الشبان الجدد بين أواخر العشرينات ومنتصف الثلاثينات، مما يشكل تبايناً واضحاً مع البرلمان الحالي الذي يبلغ متوسط أعمار نوابه حوالي 55 عاماً. وأوضحت المفوضية العليا للانتخابات أن حوالي 40% من المرشحين المسجلين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، في حين أن نحو 15% منهم تقل أعمارهم عن 35 عاماً.\n\nوفي سياق متصل، أشار مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى أن "نحو 40 بالمئة من المرشحين المسجلين هم من الشباب، مما يدل على وجود اهتمام متزايد بين الشباب بالمشاركة في تشكيل مستقبل البلاد". وأضاف أن "هذا يعكس رغبة في التجديد وأن يكون لجيل طالما شعر بالتهميش في السياسة صوت أقوى".\n\nقد يدفع هذا التدفق الجديد للمرشحين الشبان بعض العراقيين إلى التصويت لأول مرة بحثاً عن بدائل للزعماء الذين انتخبتهم الأجيال الأكبر سناً مراراً. ومع ذلك، يبدو أن الشبان العراقيين منقسمون بشأن المشاركة في الانتخابات، حيث يتراوح موقفهم بين الحماس واليأس مما قد يؤثر على مشاركتهم السياسية.
2025-11-07 18:00:22 - مدنيون