تسجل مدارس العراق مؤخراً حالات إصابة بالإنفلونزا الموسمية بين الطلبة، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة أن الحالات المسجلة هي ضمن المعدل الطبيعي. وقد اتخذت دائرة صحة الأنبار إجراءات احترازية شاملة للحد من انتشار الأمراض الانتقالية، وخاصة الإنفلونزا، داخل المؤسسات التعليمية.
وأعلنت دائرة صحة الأنبار عن إطلاق حملة واسعة لتعقيم المدارس في مختلف أقضية المحافظة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة وقائية تهدف إلى حماية الطلبة والكوادر التعليمية من الأمراض التنفسية الموسمية.
في هذا السياق، أوضح الأخصائي في صحة المجتمع الدكتور علي الراوي، أن "الالتزام بالنظافة الشخصية وتهوية الصفوف بشكل مستمر وارتداء الكمامة في حالات الإصابة البسيطة، تعد من أهم الإجراءات الوقائية التي تقلل فرص انتقال العدوى بين الطلبة". وأكد أن "الفرق الصحية في المحافظة تعمل بشكل ميداني ومستمر لتأمين بيئة مدرسية صحية وآمنة".
كما دعا الراوي الأهالي إلى "عدم إرسال الأطفال إلى المدرسة في حال ظهور أعراض الحمى أو السعال أو الزكام عليهم، وضرورة مراجعة الطبيب فوراً لتلقي العلاج المناسب ومنع انتقال العدوى".
وأوضحت إدارات المدارس وعدد من المعلمين أن فرقاً صحية تابعة للمراكز الصحية تواصل زياراتها الميدانية للمدارس لمتابعة الحالات المرضية بين الطلبة وتقديم الإرشادات الصحية والتوعية الوقائية. وأكدت أن دائرة الصحة تتابع الوضع بشكل مستمر للسيطرة على أي زيادة في الإصابات.
من جانبهم، طالب عدد من أولياء أمور الطلبة وزارة الصحة بتكثيف حملات التوعية داخل المدارس، ومتابعة الحالات الصحية لأبنائهم بشكل أدق، مؤكدين أهمية استمرار الحملات الوقائية لضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية. وفي هذا الإطار، نفت وزارة الصحة وجود أي تفشٍ وبائي في المدارس العراقية، مشيرة إلى أن الإصابات المسجلة بالإنفلونزا تقع ضمن المعدلات الطبيعية المتوقعة خلال موسم الشتاء.