يجري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة رسمية إلى العراق يوم غدٍ الأحد، حيث يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى. وكان فيدان قد استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله في أنقرة بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. تأتي زيارة فيدان إلى العراق بعد نحو ثلاثة أسابيع من زيارة حسين إلى العاصمة التركية.
من المنتظر أن يعقد فيدان لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين، حيث ستتناول النقاشات العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية. ومن المتوقع أن يعرب فيدان خلال محادثاته عن امتنان بلاده للتطور السريع في العلاقات الثنائية وتكثيف الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين، مع التأكيد على دعم تركيا للخطوات الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في العراق.
كما سيبدي فيدان تمنياته بأن تجري انتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في أجواء سلمية وهادئة، وأن تحقق نتائج تعود بالنفع على الشعب العراقي.
سيؤكد فيدان خلال اللقاءات على أن تركيا تعد شريكا طبيعيا في "مشروع طريق التنمية"، بالإضافة إلى الإشادة بدعم السلطات العراقية لهدف "تركيا بلا إرهاب".
من المتوقع أن يركز فيدان أيضًا على قضية المياه العابرة للحدود، مشددًا على أنها مجال للتعاون مع دول الجوار، معربًا عن استعداد تركيا للتعاون التقني والعلمي لمواجهة التحديات المشتركة في هذا المجال، ودعم مشاريع البنية التحتية التي تضمن الاستخدام المستدام للمياه في العراق.
سيتم تناول مواضيع أخرى مثل التأكيد على أن الاستخدام الفعال لموارد المياه هو مسؤولية مشتركة بين جميع دول الحوض المائي، وضرورة إدارة المياه العابرة للحدود بشكل فعال وعقلاني.
كما سيؤكد على أن إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا في سبتمبر/ أيلول الماضي شكل تطوراً إيجابياً في مجال أمن إمدادات الطاقة والعلاقات التجارية الثنائية. وأفادت المصادر بأن فيدان سيؤكد مجددًا استعداد تركيا لتوقيع اتفاقية جديدة وشاملة مع العراق لتفعيل آفاق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
على الصعيد الإقليمي، سيشدد فيدان على ضرورة التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في غزة لتحقيق استقرار البيئة الأمنية الهشة في المنطقة، معربًا عن رغبة أنقرة في تعزيز وحدة سوريا وسلامة أراضيها. كما سيؤكد أن جهود العراق لإعادة مواطنيه من المخيمات والسجون في شمال شرق سوريا ساهمت بشكل كبير في تعزيز الأمن في سوريا.