تمثل صفقة سفينة إعادة التغويز في العراق نقطة تحول في جهود الحكومة لتنويع مصادر الطاقة ومعالجة أزمة الكهرباء من خلال استيراد الغاز المسال. وقد أبرمت الحكومة اتفاقية تجارية مع شركة إكسيليريت إنرجي لتطوير أول محطة لاستيراد الغاز المسال، والتي من المقرر أن ترسو في ميناء خور الزبير. تهدف هذه الخطوة إلى إنشاء منصة عائمة للغاز المسال بطاقة استيعابية تصل إلى 15 مليون متر مكعب يوميًا، وذلك لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.
وقد شهد حفل توقيع الاتفاقية حضور عدد من المسؤولين، حيث أكد المدير التنفيذي لشركة إكسيليريت إنرجي على التزام الشركة بمستقبل الطاقة في العراق، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تسهم في تأمين إمدادات طاقة موثوقة وتعزيز الأمن الطاقي في المنطقة.
المشروع يهدف أيضًا إلى توسيع نطاق البنية التحتية العالمية لشركة إكسيليريت في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستتولى الشركة تشييد محطة استيراد الغاز المسال العائمة بسعة 500 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.
من المتوقع أن يتجاوز إجمالي استثمار مشروع سفينة إعادة التغويز 450 مليون دولار، ويشمل عقد توريد الغاز المسال، بالإضافة إلى خيارات تمديد. كما يُتوقع أن تبدأ العمليات التجارية للمشروع خلال عام 2026 بعد استكمال التصاريح النهائية.
يعتبر هذا المشروع إنجازًا تاريخيًا للعراق، حيث سيمكن البلاد من الوصول إلى أسواق الغاز المسال العالمية، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الغاز المستورد عبر الأنابيب من إيران، ويعزز أمن الطاقة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.